الإعلام الجديد هو مصطلح حديث يتضاد مع الإعلام التقليدي، كون الإعلام الجديد لم يعد فيه نخبة متحكمة أو قادة إعلاميين، بل أصبح متاحاً لجميع شرائح المجتمع وأفراده الدخول فيه واستخدامه والاستفادة منه طالما تمكنوا وأجادوا أدواته.
لا يوجد تعريف علمي محدد حتى الآن، يحدد مفهوم الإعلام الجديد بدقة إلا أن للإعلام الجديد مرادفات عدة ومنها:
الإعلام البديل
الإعلام الاجتماعي
صحافة المواطن
مواقع التواصل الاجتماعي
والإعلام الجديد له أدوات ضرورية من خلالها يتم الولوج إلى عالمه ، ومن هذه الأدوات:
توفر الجهاز الإلكتروني (حاسب آلي، هاتف ذكي، جهاز لوحي)
توفر الإنترنت
الاشتراك أو الانضمام لإحدى مواقع التواصل الاجتماعي كـ الفيسبوك، وتويتر، والانستغرام واليوتيوب، المدونات، وغيرها من المواقع الاجتماعية الإلكترونية النشطة والتي تشكل ثقلا في العالم الافتراضي.
يوتيوب ويعتبر من أهم مواقع الذي ادت إلى اكشتاف النشاطين الاجتماعين والممثلين الكوميديون من الإعلام الجديد.
خصائص الإعلام الجديد:
التفاعلية: حيث يتبادل القائم بالاتصال والمتلقي الأدوار، وتكون ممارسة الاتصال ثنائية الاتجاه وتبادلية، وليست في اتجاه أحادي، بل يكون هناك حوار بين الطرفين.
اللاتزامنية: وهي إمكانية التفاعل مع العملية الاتصالية في الوقت المناسب للفرد، سواءً كان مستقبلاً أو مرسلاً.
المشاركة والانتشار: يتيح الإعلام الجديد لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يكون ناشراً يرسل رسالته إلى الآخرين.
الحركة والمرونة: حيث يمكن نقل الوسائل الجديدة بحيث تصاحب المتلقي والمرسل، مثل الحاسب المتنقل، وحاسب الانترنت، والهاتف الجوال، والأجهزة الكفية، بالاستفادة من الشبكات اللاسلكية.
الكونية: حيث أصبحت بيئة الاتصال بيئة عالمية، تتخطى حواجز الزمان والمكان والرقابة.
اندماج الوسائط: في الإعلام الجديد يتم استخدام كل وسائل الاتصال، مثل النصوص، والصوت، والصورة الثابتة، والصورة المتحركة، والرسوم البيانية ثنائية وثلاثية الأبعاد،….إلخ.
الانتباه والتركيز: نظراً لأن المتلقي في وسائل الإعلام الجديد يقوم بعمل فاعل في اختيار المحتوى، والتفاعل معه، فإنه يتميز بدرجة عالية من الانتباه والتركيز، بخلاف التعرض لوسائل الإعلام التقليدي الذي يكون عادةً سلبياً وسطحياً.
التخزين والحفظ: حيث يسهل على المتلقي تخرين وحفظ الرسائل الاتصالية واسترجاعها، كجزء من قدرات وخصائص الوسيلة بذاتها.
المملكة ووسائل التواصل الإجتماعي
تنامي اهتمام المجتمع السعودي بوسائل التواصل الإجتماعي وتزايد تأثيرها في حياتهم اليومية، حيث شهدت تطبيقات وبرامج وسائل التواصل تزايد عدد مستخدميها في المملكة، حيث تضاعف عدد المستخدمين النشطين خلال الأعوام الأخيرة من 8.5 مليون مستخدم إلى 12.8 مليون ثم أخيرا وصل عددهم إلى 18.3 مليون مستخدم بما يعادل 58% من تعداد سكان المملكة العربية السعودية.
وتعد الهواتف الذكية الأداة الأكبر في الدخول لشبكات التواصل الاجتماعي، ويقدر معدل دخول الشخص الواحد على شبكات التواصل باستخدام الهواتف الذكية بـ 260 دقيقة يومياً.
وتصدرت السعودية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم العربي في منصات «تويتر، إنستغرام، سناب شات»، فيما استحوذت مصر على صدارة الأكثر استخداما لشبكة الفيسبوك، بحسب تقرير موقع Hootsuite لإحصاءات Statista عن شهر أبريل لعام 2020.
وحظي موقع يوتيوب بنسبة مشاهدة عالية، فقد حرص 7 مليون مستخدم سعودي على مشاهدة مقاطع اليوتيوب بمعدل 105900 ساعة يومياً.
وجاءت المملكة في المرتبة الأولى عربياً والثانية عالمياً في استخدام موقع التواصل ” سناب شات “، وتصدر واتساب وفيس بوك نسب استخدام منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، بنسبة 22% للواتساب ،و 21% للفيس بوك.
ويلحظ المتابع لنشاط المستخدمين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية تصاعداً لافتاً في تكثيف صناعة المحتوى بمختلف أشكاله، ومدى براعتهم وإجادتهم لصناعة المحتوى المنشور على هذه المواقع، عبر تحليلات اجتماعية وأفلام قصيرة وغيرهما. والمتتبع لسلوك المستخدمين يلحظ استغلالهم للهواتف الذكية في العديد من المجالات، في مقدمتها التجارة الإلكترونية، ما جعلهم يشكلون أكبر سوق إعلانية في المنطقة العربية، خصوصا أن متوسط أعمار 70% من المستخدمين يبلغ 30 عاماً، ما يدلل على أنها فئة تتقن التعامل الرقمي باقتدار.
ومن هنا جاء تركيز دار للتدريب على أهمية التدريب والتثقيف والمُبادرات التوعوية في مجال الأعلام الجديد وكذلك دعم جهود رؤية المملكة 2030 لأنها تركز على أن الإعلام عامل مهم في أي انتقال مجتمعي نحو التطور والحداثة. لذا يعد الإعلام الجديد بوسائله المتطورة أقوى أدوات الاتصال العصرية التي تعين المواطن على معايشة مبادرات وبرامج رؤية 2030 والتفاعل معها. وذلك لقدرة الإعلام الجديد على شرح القضايا وطرحها على الرأي العام، فمشروعات التنمية لا يمكن أن تنجح إلا بمشاركة الشعوب وتفاعلهم معها ودعمهم لها.
إذا كان لديكم أي إستفسار بخصوص طلب تدريب أو مُبادرة أو مشروع في الإعلام الجديد، فيسعدنا تواصلكم معنا