الذكاء الإصطناعي في البيانات الضخمة

الذكاء الاصطناعي ليس تقنية واحدة فقط، بل مجموعة من التقنيات الغنية المتنوعة تحاكي الذكاء البشري وتستثمر قوة الدماغ الرقمي. والتعلم العميق فرع متقدم من تعلم الآلة الذي هو فرع متطور من الذكاء الاصطناعي. أصبح العالم الرقمي جزءًا من الحياة اليومية للمستهلكين، مما أدى إلى نمو سريع في تضخم البيانات ليصل إلى 175 زيتا بايت بحلول 2025م. والذكاء الاصطناعي بدون البيانات الضخمة ولا فائدة منه والعكس صحيح. ويمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للعثور على أنماط كثيرة ومعرفة ثرية من تحليلات البيانات الضخمة. الحوسبة الإدراكية هي محاكاة حوسبية لعمليات التفكير البشري، أو” نظام يربط معًا علوم كثيرة:

“بيولوجيا الأعصاب”، و”علم النفس الإدراكي”، ومعالجة الإشارات، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتنقيب عن البيانات، و”العلوم السلوكية” ، و”الحوسبة البيولوجية” ، والمنطق ، وصنع القرار ، و”المعلوماتية الإدراكية” ، وتحليلات البيانات الضخمة. لذلك فالحوسبة الإدراكية إلى البشرية أقرب من الذكاء الاصطناعي. وتناقش هذه المقالة تلك التقنيات الحديثة وفرص تطبيقاتها العملية في قطاعات المال والصحة والتعليم ، وتناقش أيضا ما تحدثه من تهديدات للمجتمع.

إن تضخم حجم البيانات أدى إلى تفاقم وتيرة التسارع في معظم الصناعات تقريبا ً مما أدى إلى الغموض والصعوبة في السيطرة على البيانات. ومع ذلك، فإن هذه التغييرات تصنع أيضًا فرصًا هائلة، حيث أصبحت الأدوات المسببة لذلك متاحة وأكثر سهولة. لكي تصبح من صناع التقنيات المبتكرة، فإن قيادة البيانات الضخمة والتعمق في التكنولوجيا ليست سوى جزء من الحل. يجب أن يتم دمج البيانات الضخمة بحيث تجلب القيمة في وظائفنا وشركاتنا وصناعاتنا.